تخريج دفعة من مجندات فرقة موسيقى الخيالة السلطانية الثانية

من طرف **Admin** الثلاثاء فبراير 02, 2010 7:06 pm

وزيرة السياحة ترعى الاحتفال بتخريج دفعة من مجندات فرقة موسيقى الخيالة السلطانية الثانية

احتفل شئون البلاط السلطاني صباح أمس بتخريج دفعة جديدة من مجندات فرقة موسيقى الخيالة السلطانية الثانية , وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة راجحة بنت عبدالاْمير بن علي ـ وزيرة السياحة بحضور معالي اللواء سلطان بن محمد النعماني ـ أمين عام شئون البلاط السلطاني واللواء الركن خليفة بن عبدالله الجنيبي ـ قائد الحرس السلطاني العماني.
في بداية الاحتفال الذي أقيم على ميدان الاستعراض العسكري بقيادة الحرس السلطاني العماني عزف السلام السلطاني وأدت الخريجات التحية العسكرية لراعية المناسبة ، ثم قامت معالي الدكتورة وزيرة السياحة راعية الاحتفال بتفتيش الصف الأمامي من طابور الخريجات ، عقب ذلك قدمت الخريجات لوحات وتشكيلات استعراضية بحركات السلاح الصامتة ثم عرضا عسكرياً بالمسير البطيء مروراً من أمام المنصة في صفوف عسكرية منتظمة وتمازج مع الأنغام الموسيقية العسكرية لفرقة موسيقى الحرس السلطاني العماني مؤديات التحية العسكرية لراعية المناسبة عكسن من خلالها إتقانهن لمهارات التدريب العسكري.
عقب ذلك سلمت معالي الدكتورة راعية المناسبة الجوائز التقديرية للحاصلات على المراكز الأولى في الدورة ، حيث جاءت في المركز الأول على المستوى العام للدورة المجندة المستجدة أميمة بنت يوسف البلوشية , وحصلت المجندة المستجدة رايدة بنت سعود البحرية على جائزة المركز الثاني على المستوى العام للدورة ، أما المجندة المستجدة أميرة بنت سالم البلوشية فقد أحرزت المركز الأول في رماية البندقية , وتمكنت المجندة المستجدة رباب بنت سعيد السليمية من الحصول على المركز الأول في رماية المسدس , أما في المسير وقوة التحمل جاءت في المركز الأول المجندة المستجدة سامية بنت محمد العبرية ، وفي اللياقة البدنية جاءت في المركز الأول المجندة المستجدة أحلام بنت معيوف اليعقوبية.
وبهذه المناسبة ألقت معالي الدكتورة وزيرة السياحة راعية المناسبة كلمة قالت فيها: إنها لحظة من لحظات العمر المضيئة التي نستشرق بها معالم الطريق ونستقري من خلالها وهج المستقبل القادم الذي ووفق المعطيات الحميدة ، نسأله سبحانه أن يكون مستقبلا واعدا , وهذه لحظة أخرى من لحظات الافتخار المتجددة لنشهد سويا مفردة أخرى من مفردات تطور الموسيقى العسكرية في السلطنة ، وهو ما لا يدع مجالا للشك في أن السلطنة رائدة في هذا المجال ، مما يعطي دلالة واضحة على رقي الذوق العماني في استشعاره للقيم الموسيقية العالية بأنواعها ، واليوم نقف أمام حدث نحن على ثقة من أنه سيكون نقطة الانطلاق لمزيد من التميز في ميدان الموسيقى العسكرية.
وأضافت معاليها : ما كان هذا الإنجاز الذي نشهده اليوم ليتم إلا بدعم من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي عرف عنه حبه للإبداع الإنساني وتكريمه للمبدعين الذين أبوا على أنفسهم أن يكون العقل جامدا ، فكان جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ نبراساً يستضاء به في هذا الطريق ، وإن كان الحدث يحمل مضامين أخرى راقية فإن مضامينه أيضا العناية بالمرأة وإيصالها إلى المكانة التي ابتغتها لها الظروف ومقتضيات العصر ، فكما أن للرجل إبداعا كذلك فللمرأة إبداعها ما دام الإبداع مقترنا بالعقل فإن العقل هبة الخالق للجنسين ، ولهذا سارت المرأة العمانية على درب المشاركة الفعلية في بناء الوطن جنبا إلى جنب مع الرجل ، وإذ أتشرف شخصيا أن أحظى بهذا التكليف الغالي بتخريج الدفعة الأولى من فرقة موسيقى الخيالة السلطانية الثانية بشئون البلاط السلطاني ، وهى أول دفعة نسائية من نوعها تعزف الموسيقى من على ظهر الخيل في السلطنة ، فبلا شك فإننا أمام باب آخر من أبواب الألق العماني ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ونحن نحتفي بهذه المناسبة العظيمة إلا أن نوجه كلمة شكر صادقة للحرس السلطاني العماني الذي تولى شئون تدريب هذه الفرقة وامتزج فيها العطاء بالإخلاص فكانت الثمرة طيبة تعلن أن الأرض العمانية أرض خلاقة.
وفي الختام لا يسعنا جميعا إلا أن نسأل الله جلت قدرته أن يوفق بلادنا إلى مزيد من الرقي السامق ويجعل من التوجيهات السامية لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ورعاه ـ سلما نعتلي به للوصول إلى ما وصلت إليه الدول المتقدمة في مختلف المجالات ، شاكرين لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث ومتمنين لقاء آخر من لقاءات العطاء على ارض عمان الطيبة عقب ذلك أدت الخريجات نداء الولاء والتأييد وهتفن ثلاثاً بحياة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ورعاه ـ ثم عزف السلام السلطاني وتقدم قائد الطابور مستئذناً بالانصراف ، حيث مر طابور العرض من أمام المنصة الرئيسية بالمسير العادي إيذاناً بانتهاء مراسم التخريج .
وبهذه المناسبة أدلى معالي اللواء سلطان بن محمد النعماني ـ أمين عام شئون البلاط السلطاني بتصريح صحفي قال فيه : الحمد لله احتفلنا اليوم بتخريج الدفعة الثانية والتي تعتبر رافدا من روافد الخيالة السلطانية ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تؤدي هذه الفرقة من العنصر النسائي الأعمال والعروض المقررة عليها على أكمل وجه وهذا عهدنا بهن وبلا شك فإنها مناسبة سعيدة ، ونبارك لجميع الخريجات وأولياء أمورهن نجاح التدريب والتخريج الذي كان بحق رائعاً على أرض الميدان ، ونتقدم بالشكر الجزيل لمعالي الدكتورة الوزيرة لرعايتها الاحتفال والشكر موصول لقيادة الحرس السلطاني العماني على ما قاموا به من جهود كبيرة مقدرة لتأهيل وتدريب هذه الفرقة والوصول بها إلى هذا المستوى وندعو الله بالتوفيق للجميع.
وقد عبر عدد من الخريجات الحاصلات على المراكز الأولى في تصريح صحفي لمندوب التوجيه المعنوي عن فرحتهن بهذه المناسبة ، حيث قالت المجندة أميمة بنت يوسف البلوشية الحاصلة على المركز الأول على المستوى العام للدورة بأن التدريب اشتمل على مراحل متعددة ومختلفة من أجل تأهيل المجندات منها اللياقة البدنية من خلال عمل برنامج رياضي يومي لرفع مستوى اللياقة البدنية لدى المجندات وكذلك فنون المشاة كالمشي البطيء والسريع وعدد من التشكيلات الأخرى بالإضافة إلى التدريب على الأسلحة بأنواعها من حيث كيفية استخدمها وطرق التعامل معها ، وقالت المجندة رايدة بنت سعود البحرية الحاصلة على المركز الثاني على مستوى الدورة بفضل الله استطعنا اجتياز الدورة المقررة وقد كان برنامجها مكثفاً اشتمل على المنهاجين النظري والعملي ، وهنا لا يفوتني أن أقدم خالص شكري لهيئة التوجيه والتدريب على ما بذلوه من جهود لتدريبنا ومساعدتنا في اجتياز الدورة والوصول بنا إلى اليوم النهائي وهو العرض العسكري الذي قدمناه في هذا الاحتفال ، أما المجندة سامية بنت محمد العبرية الحاصلة على المركز الأول في المسير وقوة التحمل قالت : الحمد لله على تخرجنا من هذه الدورة وأنا سعيدة بحصولي على هذا المركز وقد كانت المنافسة كبيرة مع زميلاتي إلا أنني استطعت تحقيق هذا التفوق ، وقد أضافت هذه الدورة وما شملته من برامج نظرية وتطبيقية الكثير من المفاهيم العسكرية وأشكر المدربين على جهودهم الكبيرة أثناء التدريب العسكري ومساعدتنا للتأقلم معه في شتى مراحله حضر المناسبة عدد من أصحاب السعادة بشئون البلاط السلطاني وعدد من كبار ضباط الحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية وشئون البلاط السلطاني والخيالة السلطانية وعدد من الضباط من الأجهزة العسكرية والأمنية وعدد من المدعوين وأولياء أمور الخريجات وجمع من الضباط وضباط الصف والأفراد بالحرس السلطاني العماني وشئون البلاط السلطاني.